لُص حضْرِتَك !

البلد تسرق في وضح النهار والمواطن الكادح يُسلب قوته من فمه ومستقبل ابناؤه اصبح في غياهب الظلام بتنا غرباء في وطننا وتحت رحمة الوافد الخارق للقانون وما فوق القانون ، زاحمونا في شوارعنا ، وظائفنا اصبحت تحت تصرفهم مستقبلنا التعليمي دُمر جرائمهم جاوزت تعدادنا والأدهى والأمر من كل ذلك قد يستبدلوننا بهم !

منذ شهور ومواقع التواصل الإجتماعي تعج بهكذا ترهات ابطالها لا يتجاوزون عدد اصابع القدم الواحدة و غالبية من يتبنون الفكر العنصري هم اصلاً بلا فكر بناء وغير قادرين على التطوير ولا يملكون الا التنفيس عن احقادهم وكراهيتهم التي ترعرعت في جماجمهم المليئة بالنقص والأنانية فهذه العينات لا تراعي تبعات تلك التصرفات على مستوى الفرد المستهدف وانعكاساتها او المخاطر الإجتماعية التي قد تتنامى في عقول بعض الرعاع ومن ثم ينعكس ذلك ليحصل ماهو متوقع وغير متوقع جراء الشحن المستمر والتحريض المنظم بجرائم انتقامية اطلقها شخوص معظمهم لديهم مصالح جزء منها انتخابية واخرى للإبتزاز والمساومة او لتسجيل مواقف فارغة يعتقدون بأنها تعزز وطنيتهم المهتزه في انفسهم

من لا يراعي غُربة هؤلاء وضياع اعمارهم بعيدين عن اسرهم من اجل لقمة عيش كريمة لن يراعي اي شيئ اخر حتى وطنه مقابل مصالحة الشخصية الضيقة .

عندما نقارن ما قدمه الوافد مقابل ما قدمه الحاقد سنجد من ان كل حجر للوافد به عمل بينما المتفرجين لا يملكون سوى الثرثره بعيدين عن اي انجاز يذكر وفي حال اوكلت الأعمال لهم تجدهم مشغولين بصراعات الفشل والكسل و تكبير وسائد النوم

مشكلت البعض لدينا انه جعل من الوافد شماعة وجبل لتعليق اي خطأ يحدث فعلى سبيل المثال ازمة الإزدحام سوَّق بعض الفاشلين ادارياً من ان الوافدون وراؤها بينما حقيقة الأمر ومرهُ والذي لا يُخفى على عاقل ان السبب الأول لهذه المعاناة سوء التخطيط وصُغر المساحة المستخدمة من اجمالي اراضي الدولة وغياب بعد النظر وعدم وجود خطط مستقبلية حقيقية تقارع الحداثة كالذي نراه في دبي فهي مكتضه بالوافدين بأضعاف مالدينا وقادرون على استيعاب المزيد كونهم خططو وعملو لبناء شوارع حقيقية وليست كشوارعنا الترقيعية التي انهارت مع اول قطرة مطر وما زالت الجهات المسؤولة مشغولة بإيجاد خلطة للإزفلت !

القضية ليست بالوافد بقدر ماهي بالمواطن فلولا تقاعس المتابكون على توظيف الوافدون لما اضطرت بعض الوزارات بملؤها بأخرين عرف عنهم الدقة والإلتزام بينما المتباكون جعلو من التسيب والإهمال ثقافة يتباهون بها في المقاهي والأسواق وقت اعمالهم فشتان مابين من ترك وطنه ليعمل ومن لا يتحمل فراق بيته ليتهرب من واجباته الوظيفية .

أضف تعليق